حمزة قناوي رمضان، شاعر مصري من مواليد 23 يناير 1977 في القاهرة. نشأ في حي حدائق القبة ودرس في مدرسة "السلام" الابتدائية، ثم مدرستي "حافظ إبراهيم" الإعدادية و"النقراشي" الثانوية، قبل أن يلتحق بكلية الآداب في جامعة عين شمس حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية. بعد ذلك، حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب والنقد من كلية دار العلوم، جامعة القاهرة. وفي عام 2016 نال درجة الماجستير في النقد الأدبي الحديث برسالة عن "ثنائية الحاكم والمحكوم في روايات صنع الله إبراهيم"، وتوجهاً أكاديمياً آخر بحصوله على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث في عام 2020 عن موضوع "الشعر المصري الحديث في ستينيات القرن العشرين.. دراسة سيميولوجية".
كان لقائه الأول مع الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي في عام 1996 نقطة فارقة في مسيرته الأدبية، حيث نشر قصيدته الأولى "الأسئلة العطشى" في مجلة "إبداع"، ليحظى بتشجيع أساتذة كبار مثل الدكتور عبد القادر القط والدكتور عز الدين إسماعيل. وقد أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوانه الأول "الأسئلة العطشى" في عام 1999، وهو ما كان له تأثير كبير في مسيرته الشعرية. وتوالت أعماله الشعرية بعد ذلك مثل "أغنيات الخريف الأخيرة" (2003) و"أكذوبة السعادة المغادرة" (2005)، والتي لاقت اهتماماً كبيراً من النقاد والجمهور.
إلى جانب الشعر، نشر حمزة قناوي العديد من المقالات الأدبية والنقدية، وكتب عدة روايات من أبرزها "المثقفون" (2010) و"خريف الزعفران" (2018). كما شارك في العديد من المهرجانات الشعرية الدولية في الجزائر وتونس والمغرب وقطر والكويت والإمارات ولبنان وسوريا وفرنسا. فاز بالعديد من الجوائز الأدبية مثل جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي (2000)، وجائزة أحمد بهاء الدين للإبداع الفكري (2011)، وجائزة الشعر العربي من السفارة المصرية في باريس (2016).
تأثر الشاعر في بداياته بالمدرسة الرومانسية، حيث كان يجد في الشعر الوجداني ملاذاً للتعبير عن عواطفه وأفكاره. لكن مع مرور الوقت، تحول تأثره الأدبي إلى الواقعية والرومانسية الثورية، متأثراً بروح اليسار الذي بدأ يعيشه بعد تعرفه على الروائي صنع الله إبراهيم في عام 1999، حيث كانت هذه الصداقة أحد العوامل التي شكلت رؤيته الأدبية.
بعد فترة طويلة من الاغتراب في الخارج، حيث يقيم حالياً، واصل الشاعر الكتابة والنشر في العديد من المجلات الثقافية العربية مثل "دبي الثقافية" و"بيت الشعر" في أبوظبي، وشارك في الأنشطة الأدبية في مختلف البلدان. وقد حصل على جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي في الكويت، بالإضافة إلى العديد من الجوائز المحلية والعالمية. نشر أكثر من أربعمئة مادة أدبية بين الشعر والنقد والقصة في الصحف والمجلات العربية، وكتب ثلاثة كتب نقدية هي "سبعة فضاءات: الرواية العربية الآن"، و"خمسة عشر سماءً: القصيدة العربية الآن"، و"في سؤال الرواية.. مرايا الذات والوجود".
حمزة قناوي لم يلتحق بأي وظيفة حكومية أو خاصة، مفضلاً الحفاظ على حرية الإبداع بعيداً عن أي التزامات رسمية. وقد سافر إلى عدة دول مثل هولندا، فرنسا، الجزائر، والمغرب، ليواصل اكتشاف ذاته وتجربة الحياة بعيداً عن مصر.